الرئيسية

تصفح ملخصات الكتب

المدونة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

ملخص كتاب الخلافة والمُــلك

المسار التاريخي لتحول الخلافة الراشدة إلى ملك عضوض

أبو الأعلى المودودي

الخلافة والملك من المواضيع التي كنتُ أحسِب أن المؤرّخين والباحثين قتلوه بحثًا، حتى قرأتُ هذا الكتاب فوجَدتُ أني أقرأ شيئًا جديدًا كأني لم أقرأ في هذا الموضوع قطّ. ومع ذلك لم يَسْلم الكتاب من اعتراض أهل السنة من الهند وباكستان – موطن الكاتب – ، وكانت جُل اعتراضهم اتّهام الأستاذ (المودودي ) بالهجوم على الصحابة - رضوان الله عليهم - ، وخاصة سيدنا (عثمان ) و (معاوية ) - رضي الله عنهما -، وهو ما لا أراه صحيحًا.

1- تعاليم القرآن الأساسية

جاء في القرآن الكريم في مواضع متعددة أن الله - تعالى - هو خالق هذا الكون كله وخالق الإنسان وسائر الأشياء التي يستفيد منها الإنسان، كما أنه مالِك هذا الخلق، كما أنَّ له الحاكميّة وجُملة صفاتها، وليس لأحد في هذا الكون أن يحمل هذه الصفات أو ينالها "إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيد" ، "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ".

والحاكم الحقيقي لهذا الكون هو الله – عز وجل - ، وكذلك هو الحاكم الحقيقي للإنسان، ولكن هناك فرقًا وحيدًا هو أن حاكمية الله في نظام الكون قائمة بقوّته - تعالى - التي لا تحتاج اعترافـًا من أحد، وهي كذلك في الجزء اللاإرادي من حياة الإنسان، أما الجزء الإرادي في حياة الإنسان فإن حُكم الله فيه لا ينفذ بالقوة، وإنما يدعو الناس عن طريق الكتب المــُوحاة من عنده والتي كان آخرها القرآن، وهذا المعنى واضح تمامًا في القرآن: "إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم .. "، "ألا له الخلق والأمر "، "والله يعلم وأنتم لا تعلمون ".

ويقرّر القرآن أيضًا أن طاعة الله لا بد أن تكون خالصة، وأنه لا بد من اتّباع قانونه وحده: "فاعبد الله مخلصًا له الدين "، كذلك يقول القرآن أنَّ أي حُكم بخلاف حكم الله ليس خطئًا فحسب، بل هو كفرٌ وضلال: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ".

وهذا القانون الذي أمرنا الله باتباعه ليس من وسيلة لتَبْليغِه سوى رسول الله؛ فهو ممثّل حاكمية الله القانونية في البشر، وعلى هذا فطاعتُه عين طاعة الله: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ "، وحُكم الله ورسوله هو القانون الأعلى الذي لا يملك المؤمنون إزاءه سوى اختيار سبيل الطاعة والانصياع: "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَي اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا ".

2- تصوّر الخلافة في القرآن

الخلافة نائبة عن الحاكم الحقيقي - تبارك وتعالى - ، وسلطاتها محدودة بتلك الحدود السابقة، كما أن الإنسان في الدنيا ليس هو السلطان المالِك بنفسه، وإنما هو خليفة المالك الأصلي "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً "، غير أن هذه الخلافة لا تكون خلافةً صحيحةً ما لم تتبع حُكم المالك الحقيقي: "هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلاَ يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلاَّ مَقْتًا وَلاَ يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلاَّ خَسَارًا ".

ومن تُناط به الخلافة الشرعية السليمة ليس فردًا أو أسرة أو طبقة، وإنما الجماعة التي تؤمن بالمبادئ سالفة الذّكْر وتقِيم دولتها على أساسها "لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ "، والدولة التي تقوم لِتَسْيِير نظام الخلافة هذا، يجب على الشعب إطاعتها في المعروف فقط؛ فلا طاعة لها ولا تعاوُن معها في المعصية. ويتم عمل الدولة كله من أول انتخاب رئيس الدولة وانتهاء بالأمور التشريعية والمسائل التنفيذية على أساس التشاور: "وشاورهم في الأمر " ، وتعمل الدولة لغايتَيْن كبيرتين هما إقامة العدل، والقضاء على الظلم: "لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ " ، وبناء نظام إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة ونشر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: "الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ".

ويُشترط في أُولي الأمر أن يكونوا مؤمنين بالمبادئ التي تُوكِل إليهم مسئولية تسيير نظام الخلافة، وألا يكونوا ظالمين فاسقين غافلين عن الله مُتعَدّين لحدوده، يعملون الصالحات، وأن يكونوا علماء راشدين على فهم وبصيرة، وأن يكونوا أمناء يمكن إلقاء المسئولية عليهم: "إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَي أَهْلِهَا ".

3- مبادئ الدستور والحقوق الأساسية

4- مبادئ الحكم في الإسلام

5- الخلافة الراشدة وخصائصها

6- مراحل الانتقال من الخلافة الراشدة للمُلك - الجزء الاول

7- مراحل الانتقال من الخلافة الراشدة للمُلك - الجزء الثاني

8- الفرق بين الخلافة والمـُلك

اكمل قراءة الملخص كاملاً علي التطبيق الان

ملخصات مشابهة

ثقف نفسك بخطة قراءة من ملخصات كتب المعرفة المهمة

هذه الخطة لتثقيف نفسك و بناء معرفتك أُعدت بعناية حسب اهتماماتك في مجالات المعرفة المختلفة و تتطور مع تطور مستواك, بعد ذلك ستخوض اختبارات فيما قرأت لتحديد مستواك الثقافي الحالي و التأكد من تقدم مستواك المعرفي مع الوقت

حمل التطبيق الان، و زد ثقتك في نفسك، و امتلك معرفة حقيقية تكسبك قدرة علي النقاش و الحوار بقراءة اكثر من ٤٣٠ ملخص لاهم الكتب العربية الان